وليس المراد من هؤلاء
الاثني عشر الذين تتابعت ولايتهم سرداً إلى أثناء دولة بني أمية لأن حديث سفينة:
"الخلافة بعدي ثلاثون سنة" يمنع من هذا الملك، وإن كان البيهقي قد رجحه
وقد بحثنا معه في كتاب دلائل النبوة
في كتابنا هذا بما أغنى عن إعادته ولله الحمد،
ولكن هؤلاء الأئمة الاثني عشر وجد منهم الأئمة الأربعة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم
علي وابنه الحسن بن علي أيضاً، ومنهم عمر بن عبد العزيز كما هو عند كثير من الأئمة
وجمهور الأمة ولله الحمد، وكذلك وجد منهم طائفة من بني العباس وسيوجد بقيتهم فيما
يستقبل من الزمان حتى يكون منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة فيه كما
سيأتي بيانها وبالله المستعان وعليه التكلان، وقد نص على هذا الذي بيناه غير واحد
كما قررنا ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق